أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله ماهر - كلنا البشر كنا مسلمين في جنة آدم منذ 50000 سنة وشهدنا لله بعهد ألست بربكم مسلمين فقلنا بلي















المزيد.....



كلنا البشر كنا مسلمين في جنة آدم منذ 50000 سنة وشهدنا لله بعهد ألست بربكم مسلمين فقلنا بلي


عبدالله ماهر
داعية وباحث إسلامى

(Abdullah Maher)


الحوار المتمدن-العدد: 7945 - 2024 / 4 / 12 - 11:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وإن الإسلام هو دين الفطرة وتعنى الدين الذي خلقنا وأشهدنا الله عليه اول مرة خلقنا الله من عدم منذ قبل 50000 سنة فوق في الجنة وقضينا فترة 43000 سنة مسلمين فوق في الجنة كلنا نحن البشر معشر بني آدم التراب فالإسلام ليس بدين جديد فرض علينا لنعتنقه الآن في الأرض فالإسلام وهو الدين الأزلى الذي أشهدنا به الله تعالي بعدما صورنا وخلقنا وأخرجنا من ظهور أبهتنا كابرا عن كابر لقوله تعالى: {فاقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لدين الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون - الروم 30}- فطرة الله التي فطر الناس عليها، هو دين الله الإسلام، فهو دين الفطرة الإلهية وتعني بعدما خلقنا الله تعالى كلنا البشر فوق في السماء في جنة آدم واخذ علينا العهد وأشهدنا على أنفسنا بهو ربنا وخلقنا من عدم ونحن مسلمين له بدين الله الإسلام لقوله عز وجل : {وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألستُ بربكم مسلمين قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين - الأعراف 172} - فهذه الآية الكريمة تبرهن بأن كل بني آدم الترابيين بدون فرز فهم مسلمون بالفطرة منذ أن خلقنا الله تعالى كلنا في النشأة الأولى اول مرة في السماء في جنة آدم منذ قبل 50000 سنة، من قبل أن نهبط لهذه الأرض دار الامتحان والقرار، لمعرفة الله تعالى واتباع دينه وهدية ونواهيه وتحاليله وتحاريمه وفعل العمل الصالح في الدنيا، للفوز بالدخول في الجنة السرمدية الهنية. وهكذا الإنسان، خلقه اللَّه ﷻ وأرسله لهذه الدنيا لأداء مهمّة محددة، وبيّن له هذه المهمّة بدقّة، قبل اليوم الذي أهبطه الله تعالى فيه لهذه الأرض لأوّل مرّة وهي عبادة الله تعالى وإتباع شرعه وهديه بالدين الإسلامي الرباني.

فنحن كلنا بني آدم التراب مسلمين بالفطرة منذ عهد ألست بربكم مسلمين فقلنا بلي، منذ كنا كلنا البشر عائشين فوق في الجنة لمدة 43000 سنة، من قبل الهبوط لهذه الأرض لنعيش الفترة الأخيرة وهى 7000 سنة وهى فترة الامتحان بالدين، فدين الإسلام هو دين أزلي وقديم جدا سرمدي وليس بدين جديد ظهر اول مرة في حقبة رسولنا محمد صلاة الله عليه، ودين الله الإسلام فهو دين الفطرة الإلهية التي خلق الله كل الناس عليها وهو دين كل الرسل والأنبياء الأولين والآخرين منذ آدم إلى يوم القيامة وجاء في الأثر الصحيح بأن عُمر بني آدم الترابي منذ أن أهبطنا الله تعالى لهذه الأرض إلى يوم القيامة، هو سبعة آلاف سنة.

1 - فالجنس الأول للبشر الذين خلقهم الله تعالى من قبلنا بخمسين ألف سنة، هُم: جنس معشر الجن الإنسي الناري وهم قرنائنا الجن النارى، لقوله تعالى: {والجن خلقناهم من قبل من نار السموم - الحجر 27}.
2 - والجنس الثانى للبشر الذين خلقهم الله تعالى بعد خلقه لمعشر الجن النار، فهُم: (الجنس الترابي، نحن بني آدم التراب) وأخرجنا الله القادر كلنا مرة واحدة من ظهر الأزواج الثمانية وتقريبا عددهم 150 بليون نسمة، {والله خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم جعلكم أزواجا وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب إن ذلك على الله يسير - فاطر 11} - فكل البشر إطلاقا من الإنس والجن لقد خلقهم الله تعالى من العناصر الأربعة المكونة للحياة (هواء - ماء - نار - تراب).
وقال الحق عز وجل: {وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون – الحج 47} - وربنا ﷻ لقد خلقنا كلنا معشر البشر الناس مرة واحدة وعلى ما إعتقد نحن البشر عددنا 150 بليون نسمة كليا بالحيين والميتين من قبل7000 سنة، فخلق ربنا الله ﷻ كل بني آدم التراب من الثمانية ازواج في السماء أولا من قبل 50000 سنة، فيبقى بنى آدم التراب لقد عاشوا في جنة آدم في السماء 43.000 سنة، ثم نسي آدم وصية الله له بأن لا يقرب من الشجرة المحرمة ولا يأكل منها بعد 43.000 سنة تقريبا. ويبدو لنا عقليا بأن أبينا آدم قد أغوا بالشيطان فى الجنة العليا ونسي وصية الله له وزاق وأكل هو وزوجه من الشجرة المحرمة عليهما بعد زمن طويل جدا، فيبدو أننا كلنا - بني آدم التراب لقد قضينا وعشنا في جنة آدم فى السماء مع معشر الجن النارى 43.000 سنة، ثم اُهبطنا الله تعالى لهذه الأرض.
ولقد عشنا أحياء منذ حقبة آدم الى نوح 950 سنة متواصلة بدون موت، ثم متنا بعد ان قضينا فى حقبة نوح 950 سنة. ثم بعثنا بالولادة الطبيعية من بطون أمهاتنا في حقبة النبي موسي بعد 2000 سنة، ثم متنا وبعثنا حيين بالولادة من بطون أمهاتنا في حقبة النبي عيسى إبن روح القدس بعد 2000 سنة، ثم متنا وبعثنا من بطون أمهاتنا في هذه الحقبة الآن، وهي حقبة المهدي المنذر المبين بعد 2000 سنة، ثم سنموت كلنا لفترة قصير جدا وسيبعثنا الله تعالى ليوم القيامة والحساب من الأرض: إمّا إلى الجنة وإمّا إلى النار. وتبارك الله الرحمان من علمني أنا النذير المبين، علم ما لا يعلم وربي زدني علما. فيبقى كل عمر بني آدم التراب في الأرض بعد الهبوط من الجنة هو (7000) سنة، تقريبا وهذا ما ثبت علميا بأن حضارة كوش في السودان - وهم من بني آدم التراب بني إسرائيل - عمرها (7000) سنة، وهي أقدم حضارة قامت على وجه الأرض، والله أعلم ويُعلّم علم ما لايعلم لعباده المتقين والحمد لله رب العالمين الذي أحسن خلق كل المخلوقين.
وكذلك أتى التبيان لحقيقة البعث والرجعة من بعد الموت في هذه الدنيا قبل يوم القيامة، وهي ما تسمى بنظرية الأرواح المؤجلة، فأرواحنا مؤجله ليوم القيامة والحساب، كلنا نحن معشر الناس، نموت ونحي هاؤم: {إن الذين كفروا ينادون لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم إذ تدعون إلى الإيمان فتكفرون * قالوا ربنا أمتنا إثنتين وأحييتنا إثنتين فأعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل - غافر 10 -11}- فهو قول الكفار فى يوم القيامة، فالذين كفروا عرفوا منا بأن الله تعالى أماتهم وأحياهم في هذه الدنيا أربع مرات وبعثهم حيين، فهم المغضوب عليهم والضالين وأهل النار الكافرين الشقاشق . وهذه الأية الكريمة توضح وتؤكد عن حقيقة البعث من بعد الموت في الدنيا قبل يوم القيامة الكبرى، وهي الرجعة في الدنيا مرتين مرتين قبل يوم القيامة والحساب، فيبقى إذا كان زمن حياة الدنيا لكل بني آدم التراب هو 7000 سنة إلى قيام الساعة، فنحن قد بُعثنا في هذه الدنيا من بعد الموت ثلاث مرات من قبل، وعشنا ثلاث حيوات من قبل في الحقب الأولى منذ أن اُهبطنا إلى هذه الأرض. فنحن عندما هبطنا من السماء في زمن أبينا آدم لزمن النبي نوح، لقد عشنا ألفا إلا خمسين سنة متواصله بدون موت، كما عاش النبي نوح في قومه 950 سنة ثم متنا ثم بعثنا وأحيينا ورجعنا حيين من بطون أمهاتنا في حقبة زمن النبي موسى كليم الله بعد ألفين سنة، ثم متنا وبُعثنا راجعين بالولادة في زمن النبي عيسى، ثم متنا وبعثنا بالولادة من بطون أمهاتنا في هذا الزمان وهي حقبة الآخرة للمهدي المنتظر 2000 سنة.
فجميع البشر التراب، ستعمر في هذه الأرض 7000 سنة كليا بعد أن أهبطنا لهذه الأرض، وكذلك تحقق قوله تعالى في الأية الكريمة: {قالوا ربنا أمتنا إثنتين وأحييتنا إثنتين فأعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل - غافر 11} فربنا ﷻ ذكر سياق إثنتين وتعني (مثنى إثنين) أي جمع إثنين إثنين وهي مجموع (أربع مرات) ويتم بيانها هاؤم:
- (1) عندما أهبطنا نحن من السماء لهذه الأرض، كنت حيا معمرا لفترة 950 سنة ثم مت بعد زمن النبي نوح.
- ثم (2) بعثت حيا من بطن أمك في زمن النبي موسى كليم الله بعد 2000 سنة ثم مت.
- ثم (3) بعثت حيا بالولادة الطبيعية من بطن أمك في زمن النبي عيسى أى بعد 2000 سنة. ثم مت وأتيت راجعا بالبعث بالولادة من بطن أمك في هذه الحقبة الأخيرة وهي حقبة المهدي المنتظر.
- ثم (4) ستموت الموتة الأخيرة ثم يبعثك الله تعالى من القبر أو الأرض للحساب ليوم القيامة والساعة.
فالبعث والموت في دورة طور هذه الدنيا لكل بني آدم التراب، مجموعها كليا هو أربع مرات: أربع حيوات وأربع موتات، فتحقق وصدق قوله تبارك وتعالى هاؤم، بعد أن عرفوا هذه الحقيقة مني أنا الإمام المبين كل شئ بالدين: {قالوا ربنا أمتنا إثنتين وأحييتنا إثنتين فأعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل - غافر 11}.
وقال المولى عز وجل: {يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ونقر في الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ومنكم من يتوفى ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا وترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج * ذلك بأن الله هو الحق وأنه يحيي الموتى وأنه على كل شيء قدير - الحج 5 -6} - ومنكم من يتوفى - وهنا سياق يتوفى تعنى الموت. وقال الحق: {أفعيينا بالخلق الأول بل هم في لبس من خلق جديد - ق 15} - فقال المولى عزيزنا لتبيان الأية الكريمة، هل خلقكم الأول بالبلايين أعجزني؟ كلا ثم كلا، فأنتم بُعثتم أحياء من بعد موتكم في هذه الدنيا أربع مرات بالولادة من بطون أمهاتكم وهو أمر ساهل وهين جدا بالنسبة لربنا القادر على فعل كل شئ وإذا أراد الله ان يخلق شيئا يقول له كن فيكون لقوله تبارك وتعالى هاؤم: {وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه - الروم 27} - {وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحي العظام وهي رميم قل يحيها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم - يس 78- 79}.

وقال الحق: {ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما فأخذهم الطوفان وهم ظالمون - العنكبوت 14} - النبي نوح عاش بين قومه 950 سنة، وكذلك قومه كلهم كانوا يعيشون نفس العمر 950 سنة في حقبة الأولين بعد هبوطنا من جنة آدم في السماء، وكنا جميعا في عمر الشباب 30 سنة ولا نكبر ولا نعجز ولا نمرض، فكلنا بني آدم كنا نعيش ونعمر في هذه الأرض لزمن طويل جدا وهي مدة 950 سنة، وهي مدة الحياة فى الحقبة والطور الأول في الأرض. فبعد أن كنا نعيش لمدة 950 سنة في زمن آدم ونوح وهي فترة تعمير الأرض، فجائتنا منية الموت في الدنيا وابتدأت دورة الحياة والموت تقصر من 950 سنة إلى 180 - 150 سنة كما عاش النبي إبراهيم وموسى وإلى زمننا الحاضر في هذه الدنيا، فصار عمر الإنسان الآن بين حدود 90 سنة. فجددوا العهد يا أهلى بني آدم التراب وآمنوا بالله تعالى واتبعوا دينه الإسلام. وهو تبيان قوله تعالى لنا هاؤم: {قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون - البقرة 38} - فآمنوا بالله يا عالمين بما أنزل ربنا الله ﷻ في هذا القرآن واتبعوه، وأسلموا بدين الله الإسلام الذي قد عاهدتم وأقسمتم به اولا وقديما بالميثاق والعهد مع ربنا ﷻ بأنكم مسلمون جميعا، وسوف تتبعون هدى الله في عالم الذر والنشأة الأولى، فكلنا بنى آدم مسلمين بالفطرة والحمد والشكر لله رب العالمين على كل نعمه علينا، ففضل وكرم الله بنا كبير جدا ولا نستطيع ان نشكره أبدا.
وهذه الأية الكريمة تؤكد لكل بني آدم بدون فرز بأنك كنت مسلما مؤمنا بالدين الإسلامي القديم الأزلي حيث خلقك الله أول مرة في السماء في جنة آدم ورأيت الله تعالي وشهدت له بالعهد بأن مسلم مؤمن بالله ودينه الإسلام هاؤم: {يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا - النساء 136} - فلا تكن من الضالين المغابين السفهاء البتة، فأمن الآن بدين الله الإسلام الأزلى الأوحد، حيث أمنت به من قبل فى حقبة خلقك الأول في جنة آدم في السماء عندما خلقنا الله تعالى في النشئة الأولى في عهد ألست بربكم مسلمين فقلنا بلي، فنحن بني آدم كلنا مسلمين بالفطرة وليس هذا الإسلام بدين جديد علينا فهو الدين الأزلي الذي شهدت عليه بالفطرة أمام الله تعالى في اول خلق خلقك له الله تعالى في الجنة العليا من قبل ان نهبط لهذه الأرض فأنت كنت فطريا مؤمن مسلم بالله تعالى لمدة 43000 سنة في النشئة الأولى في الجنة العليا ومنها أهبطنا لهذه الأرض لنعيش فترة 7000 سنة النهائية فيكون المجموع كليا لمدة الإمتحان والحياة في الدنيا 50000 سنة، وهو الإمتحان لنا لمعرفة وإتباع دين الله تعالى من خلقنا من عدم فنحن كلنا بني آدم مسلمين فطريا لقول الرسول محمد ﷺ : ( كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه).ولقوله تعالى : {ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون – الأنعام 110}- فأنت لقد آمنت بالله تعالى وعهدت له بأنك مسلم فى عهد ألست بربكم مسلمين فقلنا بلي، وتسمى الفطرة فأنت حنيفا مسلما منذ النشئة الأولى لخلقك ولا تتذكر هذه الحقيقة إلا ان يذكرك لها الله تعالى فى الكتاب المبين وأنا الخبيرمن بينها لكل العالمين الغافلين عن تلك الحقيقة .
ويقول الله ﷻ: إني خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانًا. فبين سبحانه وتعالى أنه خلق عباده حنفاء موحدين بالفطرة ولكن طرأ الشرك عليهم بعد ذلك بسبب المضللين من آبائهم وأمهاتهم وغيرهم، ولهذا قال: فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه، يعني: يدعونه إلى ذلك ويربونه على الشرك فيخرج عن الفطرة بسبب تربية والديه على اليهودية أو النصرانية أو المجوسية أو غيرها من أنواع الكفر، وقد يربيه غير والديه أيضًا ممن يتولى تربيته من أعمامه وأقاربه وأخواله عند فقد والديه، وقد ينشأ في بيئة مشركة فيتربى على ما يربونه عليه، وهذا معنى قول الرسول محمد ﷺ عن الله ﷻ أنه قال: إني خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين عن دينهم وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانًا، فالشياطين تشمل شياطين الإنس والجن، وهو من تزيين وإغواء وتضليل الشياطين لهم حتى يجرونهم إلى هذا الباطل بوساوسهم وتزيينهم التضليلى لصدونهم عن إتباع دين ربنا الله تعالى الإسلام.
فنحن جميعا بني آدم بدون فرز وتمييز من - إنس وجن - لقد كنا مسلمين ومؤمنين بالله تعالى منذ القدم في النشأة الأولى في السماء منذ عهد (ألست بربكم مسلمين فقلنا بلى). أى نعم، أنت ربنا ونحن لك مسلمين ولقد خلقتنا من عدم وسوف نطيعك ونشكرك ونعبدك بدينك الإسلام ولا نكفر بك ولا نعصيك أبدا ، وسنتبع هدى رسلك ودينك الإسلام الأوحد، فكلنا معشر الإنس الترابيين لقد كنا مؤمنين بالله تعالى ومسلمين بالفطرة وشهدنا الله تعالى في السماء وأمرنا الله تعالى كلنا بأنه سوف يرسل لنا رسله وينزل لنا هديه دين الإسلام لنتبعه، فكلنا بني آدم لقد شهدنا ذلك العهد وقسمنا جميعا بأننا سوف نؤمن بالله تعالى ونتبع دينه الإسلام، لذلك فرض الله علينا الحج لمكة وهو تجديد عهد (ألست بربكم مسلمين فقلنا بلى) وهنا الذكرى فذكر بالقرآن من يخاف وعيد:{وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم مسلمين قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين * أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون * وكذلك نفصل الآيات ولعلهم يرجعون - الأعراف 172-174}- فربنا الحبيب الحريص علينا بأن نهتدى به يريدنا كلنا بني آدم التراب بأن نرجع له مسلمين كما فطرنا أي خلقنا أول مرة في جنة آدم على هذا الدين الإسلامي وشهدنا له بذلك في العهد والميثاق الأول في السماء من قبل أن نهبط لهذه الأرض .

وقال الحق تبارك وتعالى عنا نحن الذين أتاهم الله العلم فنحن العلماء الكبارات المؤمنين بحقيقة البعث فى الدنيا بالولادة من قبل يوم القيامة : {وقال الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث فهذا يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون - الروم 56}- فأنت أنت منذ عهد (ألست بربكم مسلمين فقلنا بلي) في الخلق الأول لنا جميعا في السماء لبنى آدم التراب ، ولم تتطور من قرد لبشر فأنت بشر أزلى محض، وهنالك بشر قد تغيروا فى النسل، فكانوا سودا فتخالطوا مع الجنس الأبيض او الأصفر فصاروا جنسا جديدا مخلوطا وربما يحصل العكس أيضا كما حصل لأغلبية شعب مصر السفلى وشمال أفريقيا، فهم بني آدم وكانوا سودا وسمرا فصاروا اليوم خليطا بين الرومان والسود ونتج جنس جديد لقوله تعالى: { يزيد في الخلق ما يشاء إن الله على كل شيء قدير - فاطر 1} - فإن الله تعالى بدا خلق كل البشر ثم يعيده ترة مرات أخرى فى الدنيا قبل يوم الآخرة لقوله تعالى : { أمن يبدأ الخلق ثم يعيده ومن يرزقكم من السماء والأرض أإله مع الله قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين - النمل 64}. فأنت أنت إنسان بشر وأنت لست أنت اليوم كما كنت أنت في خلق بعثك الأول، فكان اسمك غير اسمك اليوم، وكذلك الغالبية من بني آدم. فقد كنت أنت أنت في الحقب الأولى كما أنت في هيئتك هذه أنت اليوم، وأهلك وأحفادك وأولادك ووالديك هم هم اليوم كما كانوا قديما هم هم.

فقد بُعثت أنت وكل من هو حيىٌ الآن وأتيت في هذه الدنيا منذ القدم أربع مرات منذ النشأة الأولى الى الآخرة، فأنت مت وبُعثت من بطن أمك، والموتة والبعثة الأخيرة الرابعة ستكون بعد حين قصير ومنها ستقوم القيامة الكبرى، وسيبعثنا الله تعالى كلنا أجمعين في مرة واحدة من القبور والموت والتراب، وقال الحق للنذير المبين بان كان ميتا وجميع الناس كانوا ميتين لقوله تعالى :{ إنك كنت ميتٌ وإنهم كانوا ميتون * ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تبعثون - الزمر 30-31 }- وهي تبيان وبرهان مبين بحقيقة البعث من الموت في الدنيا بالولادة الطبيعية من بطون الأمهات المقدسات قبل يوم القامة الكبرى. وقال الحق عن النذير المبين كل شئ بالدين وهو اول عالم تكلم ووضح هذه الحقيقة من وحي القرآن الرهيب: {وقال الذين كفروا هل ندلكم على رجل ينبئكم إذا مزقتم كل ممزق إنكم لفي خلق جديد * افترى على الله كذبا أم به جنة بل الذين لا يؤمنون بالآخرة في العذاب والضلال البعيد - سبأ 7-8} – فهو الإمام المبين كل شئ بالقرآن والدين الإسلامى العظيم؟ فالحمد لله فأنا عاقل تماما وحذق جدا وأعلم بشر على وجه الأرض لتبيان القرآن العظيم الصحيح والدين الإسلامي الصحيح.
وقال ربي الرحمان ذو الفضل والكرم العظيم على كل بني آدم التراب: {ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا – ابني إسرائيل 70}. فكل الرسل والأنبياء فهم من ذرية النبي آدم وسلائله الأنبياء والرسل الأولين وهم إسرائيل وإدريس الذي وفي. وقال الحق ﷻ: {خلقكم من نفس واحدة ثم جعل منها زوجها وأنـزلـكـم من السماء ثمانية أزواج يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث ذلكم الله ربكم له الملك لا إله إلا هو فأنى تصرفون – الزمر 6} - فهل عرفت بأن الله خلق بشرٌ – بالجمع – وليست هى مفردة! فإبليس الملعون على يد الحجاج الأموى الكافر قرين الشيطان فى سنة 75 هــ، لقد حرف وغير وبدل وزور الكثير من آيات القرآن وكذلك حرف هذه الآيات وجعلها بشرا فردا لآدم وزوجه فقط، فأنا معى القرآن الكريم الصحيح ومكنون فى صدرى من اوحاه الله لى وهو ما أبينه لكم هنا كله؟ ولكن الله خلق بشرٌ بالجمع وهم كل الناس معشر الإنس الترابيين، والحمد لله وربي زدنى علما.

فربنا خلق كل البشر الإنس الترابيين بجميع ألوانهم وقبائلهم وشعوبهم ولغاتهم مرة واحدة فى السماء من والديهم وهم الثمانية أزواج الأباء والأمهات وذريتهم أجمعين فى مرة واحدة فسواهم اى خلقهم وأخرجهم من ظهور آبائهم وذريتهم كابرا عن صاغرا ،فنحن معشر البشر الإنس الترابيين لقد خلقنا الله تعالى من طين، وقد خلقنا الله تعالى اولا من ثمانية أزواج اى 8 زوج ، 4 أباء أولين و4 أمهات أولين ومنهم خلق كل البشرية الإنس الترابيين ، فلذلك نحن مختلفون فى الألوان والشعوب والقبائل واللغات وهلمجرا -- لقوله تعالى :{ وخلقناكم أزواجا – النبأ 8 } وهم:-

1- فربنا خلق الزوجين الأولين وهما آدم وذريته وهو رجل أسمر اللون وزوجته أمنا حواء وهي هندية مخلوطة بالجنس الأبيض الآرى الإنجليزى أى أنجلوا هندى، وهما أبوان كل السمر البنيين والصفر من الهنود والباكستان والبنغالا والفرس والعرب الكوشين النوبة بنى إسرائيل من فضلهم الله على كافة العالمين وهم آهل النبوة الإلهية الأدمية الإسرائيلية الإدريسية النوحية الإبراهيمية الموسوية المحمدية العربية.

2- وربنا خلق الزوجين الثانيين آدم الأسود النقرو النوير وزوجته السوداء النقرو النوير وهما أبوين كل السود الأفارقة مطلقا، ذوي اللون الأسود الداكن.

3- وربنا خلق زوجين آدم الأب وهو صينى من اللون الأصفر وزوجته صفراء كورية مخلوطة بالجنس الماليزي وهما ابوان كل الصينيين والكوريين والماليزيين والفلبينو وجميع الأسويين.

4- وربنا خلق الزوجين الأخيرين آدم الأبيض وزوجته البيضاء وهما ابوين كل الجنس الأبيض الرومان وأرماندى آريين وهم كل الجنس الرومانى الأبيض الهكسوس إطلاقا بهذه الأرض. لقوله عز وجل: {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير – الحجرات 13} - فربنا لقد خلقنا كلنا مرة واحدة بالبلايين شعوبا وقبائل ومخلوطين مع بعض ومنا من ليسوا مخلوطين فهذا هو تبيان خلق الله تعالى لنا نحن معشر الإنس الترابيين، أليست تلك عجائبى وغرائبى؟

وهنا الأيات البينات التى تبرهن يقينا بأننا نحن البشر سماوين وانزلنا الله تعالى من السماء لهذه الأرض لقوله تبارك وتعالى : { ألم ترا أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود * ومن الـنـــاس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك إنما يخشى الله من عباده العلماء إن الله عزيز غفور – غافر 27 -28 }- فنحن معشر الإنس الترابيين جميعا لقد خلقنا الله تعالى اولا مرة واحدة فى الجنة العلوية بالسماء وهى المساماة بجنة آدم فى السماء ثم أهبطنا من السماء لهذه الأرض جميعا وهى تبيان قوله تبارك وتعالى هاؤم : {وإذ قلنا للجن اسجدوا لآدم وذريته فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين * وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين * فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه وقلنا إهـبــطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين * فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم * قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون * والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون – البقرة 34-39 }-{ خلقكم من نفس واحدة ثم جعل منها زوجها وأنزلناكم من السماء ثمانية أزواجٌ يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث ذلكم الله ربكم له الملك لا إله إلا هو فأنى تصرفون – الزمر 6 }.
وقال الحق ﷻ : {ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين * ثم جعلناه نطفة في قرار مكين * ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن خلق كل المخلوقين * المؤمنون 12-14} - فالآية الأولى تتحدث وتبين خلق الله تعالى للبشر الترابي الآدمي مطلقا ، وهم على ما إعتقد 150 بليون نسمة وخلقنا الله تعالى مرة واحدة ، والآية التي تليها تتحدث وتبين عن خلق الله تعالى الثاني لكافة البشر في الأرض، وهو خلق ربنا ﷻ لنا في بطون الأمهات المقدسات، من نطفة المني للرجل والمرأة، لقوله تبارك وتعالى: {من نطفة إذا تمنى - النجم 46}.
وقال علماء الأنثروبولوجيا بأن عُمر الإنسان القديم الذي وجدت رفاته، هو خمسين ألف سنة، وهو عمر معشر الجن، فأنت البشر الأدمى لقد مت قديما وقبرت وبعثت حيا دون أن تشعر بالولادة الطبيعية من بطن أمك، فبعثت حيا في هذه الدنيا أربع مرات إلى يوم البعث الأخير من القبور ليوم القيامة الكبرى. وقيل إن عدد الناس الحيين في الدنيا هو سبعة بليون نسمة، ولكن عندما تضرب عدد الناس الحيين فى كل حقبة 90 سنة التى يعيشها الإنسان فى عمره فى الأرض فى 2000 سنة فإن المجموع تقريبا يكون 150 بليون نسمة كليا، فهل يعقل بأننا كلنا معشر البشر المعروف بالبلايين قد توالدنا من زوجين فقط؟ كلا ثم كلا، فهذا لا يعقل. فنحن البشر لقد خلقنا الله تعالى مرة واحدة وقال لنا كونوا ظليين اى ظاهرين؟ فكنا بقدرة الله تعالى ظاهرين اى اوجدنا الله تعالى من عدم وخلقنا مرة واحدة فى جنة السماء، كنا كما قال لنا الله تعالى القادر على فعل كل شئ ويفعل كل المعجزات التى تحير العقول.

وقوله تعالى ﷻ: {وما يشعرون أيان يبعثون - النحل 21} - {وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور - الحج 7} - فهذه الآيات البينات تبرهن وتؤكد تماما بأن الله ﷻ يبعثنا من بعد موتنا بالولادة من بطون أمهاتنا، بعد أن نموت في هذه الدنيا من قبل يوم القيامة الكبرى، فآمنوا بالله يا قوم وأسلموا تسلموا ويدخلكم الله الرحيم في رحمته وجنته الخالدة مع القوم الصالحين والمحسنين. فانت كنت ميتاً ورجعت حيّا مبعوثاً في هذه الدنيا ثلاث مرات، من قبل حقبة البعث الأخيرة الرابعة من القبر بقدرة الله تعالى القادر على فعل كل شئ. فلا تكره الموت ولا تخاف منه، فالموت حق لأنّه دورة في الحياة الأرضية يقدرها المولى تبارك وتعالى الرؤوف الرحيم بنا، فلا أحدٌ يموت في الحياة البتة فأنت تموت في هذه الأرض وتنتقل الى حياة أخرى أما تلج الى جنات النعيم وعدن موطن السعداء المؤمنون الصالحون وإما ان تنتقل الى البرزخ موطن الأشقياء الكفرة المجرمون والمفسدون في الأرض الكفرة الفجرة الظالمون.
فأنت كنت ميتا والكل كانوا ميتين في هذه الحياة الدنيا، فبعثهم الله تعالى أحياءً مرة ثانية وثالثة وهلمجرا، ليوم الدين وهو تبيان ربي بحقيقة البعث في الدنيا قبل يوم القيامة: {إنك كنت ميتٌ وإنهم كانوا ميتون - الزمر 30}- يعنى أنت كنت ميتا وكلنا كنا ميتين فبعثنا الله تعالى أحياءً، وولدت أمواتا فصاروا أحياءً مرات مضت اولا في هذه الدنيا وهو تبيان قوله تعالى هاؤم: {وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحى وترزق من تشاء بغير حساب - آل عمران 26}-{يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي - يونس 31}-{ إنك كـنـت ميتٌ وإنهم كـانـوا ميتون * ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تـبعــثـون - الزمر 30-31 }.
وقال الحق ﷻ : {كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون - البقرة 28}- وبهذه الآية الكريمة قد بين الله تعالى حقيقة البعث بالولادة من بطون الأمهات فى الدنيا قبل يوم القيامة الكبرى، وهو تبيان قوله تبارك وتعالى هاؤم: {ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون - الأنعام 110}- فهذه الأية الكريمة تبين وتبرهن لنا بأننا كلنا كنا مبعوثين من قبل وشهدنا تنزل هذا القرآن من قبل في الحقب الأولى لصحف إدريس الذى وفي وحقبة موسي وحقبة عيسي آل عمران المصطفين وحقبة المنذر المبين كل شئ بالدين وهو المهدي المنتظر رسول أوآخر الزمان الآن .
وكما قلنا مليا بأن هذا القرآن العظيم ليس هو بكتاب جديد ونزل أول مرة في زمن النبي محمد خاتم الدين ﷺ، كلا، فهذا القرآن كتاب أزلي قديم جدا وقد نزل من قبل حقبة النبي محمد ﷺ خاتم الدين الإسلامى الإلهى ، ونزل الفرقان والكتاب في صحف إدريس وإبراهيم وموسى كما بينه الله تعالى في سورة الأعلى وكثير من الآيات البينات، والآية التالية، تبرهن أيضا بأن التشاريع الإسلامية القرآنية قد نزلت للانبياء والمرسلين الأولين، نوح وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم الصلاة أجمعين، لقوله تعالى :{شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك فى الكتاب ما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب - الشورى 13}- وللآية مدلولية وإشارة بأن البعث فى الدنيا قبل يوم القيامة هو حقيقة حاصلة لنا اجمعين ،وهو أنك تُبعث بعد موتك من بطن أمك في هذه الدنيا عدة مرات قبل يوم القيامة الكبرى.
وقال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا * إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا * بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما - النساء 136-138}- يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله- فهذا القول لله تعالى فهو بعثك الأول ، بأنك كنت مبعوثا من قبل في الحقبة الأولى منذ زمن ألست بربكم مسلمين فقلنا بلي، وكنت مسلم مؤمنا بالله وأمنت به وبكتبه ورسله وملائكته الخ – فربنا ﷻ يطلب منا أن نؤمن به ثانيا لأننا كلنا معشر بني آدم الترابيين لقد كنا مسلمين بالفطرة من قبل، وكل بني آدم الترابيين قد آمنوا بالله وبدينه الإسلام من قبل وكنا مسلمين بالفطرة عائشين فوق في الجنة لمدة 43000 سنة حتى حصل الإغواء من الشيطان والجن القاسقين لآدم ونسي وصية الله تعالي بأن لا يقرب الشجرة المحرمة عليه بعد 43000 ثم أهبطنا الله تعالي جميعا الإنس لهذه الأرض دار الامتحان لنيل الجنة ورضى الله تعالي .



#عبدالله_ماهر (هاشتاغ)       Abdullah_Maher#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسيخ الدجال إبليس الشيطان الرجيم لقد قتل كل أهلى المقربين ...
- يجب تصحيح الغلطة الإملائية فى القرآن لسياق - ما ملكت يمينك – ...
- أعلم ما لا تعلمون عن حقيقة الإنس والجن والشياطين والملائكة
- القرآن يثبت ويؤكد بأن سيدنا إبراهيم ولوط وقومه سودانيون
- لقد خرج المهدى المنتظر سنة 2020 فهو بين ظهرينا
- مؤامرة فرعون لتزوير التوراة لكتاب شراب الوصل
- عذاب القبر خرافة وكذبة شيطانية الوضع
- السودان هو مصر المقصودة فى القرآن وأسفار أهل الكتاب
- هل أصل العرب سودانيون !
- المؤامرة الشيطانية الكبرى لضلالة نسب السنة للنبي
- لابد من وضع قانون سوداني يمنع العسكر من إقامة الإنقلاب والبن ...
- فكل الأحاديث التى اتت بها مصطلح السنة فهى أحاديث مكذوبة ومخا ...
- الإسلام حرم الرقيق والتعبيد
- بنى إسرائيل هم النوبة السودانين والعرب
- حديث كتاب الله وسنتى كذب موضوع
- لا رجم في الإسلام بالحجة والبرهان لا بالجهل والبهتان
- هنا تعلم الإسلام الصحيح وإتبعه
- الطريقة البرهانية شيخها هو فرعون وسراق التوارة وحرفوها كفرا ...
- بنى إسرائيل هم النوبة السودانين المكرمين
- السعودية هى الأرض المباركة التى وهبها الله لبنى إسرائيل


المزيد.....




- مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية
- -لم توفر بيئة آمنة للطلاب اليهود-.. دعوى قضائية على جامعة كو ...
- البنك الاسلامي للتنمية وافق على اقتراح ايران حول التمويلات ب ...
- استباحة كاملة دون مكاسب جوهرية.. هكذا مرّ عيد الفصح على المس ...
- قائد الثورة الاسلامية سيستقبل حشدا من المعلمين 
- تونس تحصل على 1.2 مليار دولار قرضاً من المؤسسة الدولية الإسل ...
- مين مستعد للضحك واللعب.. تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 20 ...
- «استقبلها وفرح ولادك»…تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ك ...
- لوموند تتابع رحلة متطرفين يهود يحلمون بإعادة استيطان غزة
- إبادة جماعية على الطريقة اليهودية


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله ماهر - كلنا البشر كنا مسلمين في جنة آدم منذ 50000 سنة وشهدنا لله بعهد ألست بربكم مسلمين فقلنا بلي